بسم الله الرحمن الرحيم
قد يظن الناس أن صحابي مصر سوف يحكم مصر
حكما ظاهريا، واعتقد انه سوف يحكم مصر باطنا وقد يحكم العالم كله باطنا، لأنه لا
يتكلم إلا بالمدد الرباني، حيث انه خويدم للسادة خاتمي الولايات الولاية الأحمدية
الكبرى والولاية المحمدية والولاية المحمودية.
وقد يظن الناس انه مستجاب الدعوة،
والحقيقة أن الأقدار الالهية تجري علي لسانه في مواعيد تحقيقها، ولذا فأي كلام
يجري علي لسانه يقع واقعا في الحال.
وهو أيضا دابة الله في الأرض التي تقيم
الحجة علي الناس في هذاالزمان.
وقد يعتقد الناس أن "الدابة"
حيوان يتكلم، وهذا ليس حقيقيا، والحقيقي أن الله تعالي يقول (وَاللَّهُ خَلَقَ
كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ
مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ
اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّشَيْءٍ قَدِيرٌ) (45:سورة النور)
فمنهم من يمشي علي بطنه: مثل التماسيح والسلاحف والثعابين وغيرها، ومنهم من يمشي
علي رجلين: مثل الإنسان، ومنهم من يمشي علي أربع: مثل الحيوانات. ويقول الحق
سبحانه وتعالي في الدابة التي تأتي حجه علي الناس في آخر الزمان (وَإِذَاوَقَعَ
الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ
أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) (82:سورة النمل) فالدابة
تتكلم، ولايتكلم في أنواع الدواب الثلاثة إلا الإنسان.
وفي أي علم تتكلم ؟ تتكلم في علوم اليقين،
والذي يتكلم في علوم اليقين إما نبي وإما ولي وإما وارث نبي وإما تابع لنبي أو
تابع لولي، قال الله تعالي (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) (75:سورة الأنعام) ليقيم الحجة علي
الناس أجمعين.
والدابة سوف يكون لها دور آخر في قتل
الشيطان، لان الشيطان طلب من الله أن ينظره إلي يوم البعث فقال (قَالَ رَبِّ
فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) (79:سورة ص) إلى يوم البعث لأنه لا يريد
أن يموت، فرد عليه الحق تبارك وتعالي (قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ. إِلَى
يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) ويوم الوقت المعلوم : يوم يأتي الدابة الأمر بقتل
الشيطان، وعندما يقتل الشيطان سوف يقوم المسلمون بنور الإسلام، لان المسلم فيه نور
من نور رب العالمين، قال الله تعالي (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ
يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ) (125:سورة الأنعام) (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ
صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ) (22:سورة الزمر) وإذا
كان المسلم عنده نور من نور رب العالمين، ينطلق هذا النور ليمكنه من عمل المعجزات،
فالمؤمن أكثر من المسلم نورا، والمحسن أكثر من المؤمن نورا، وأهل اليقين أكثر من
المحسنين نورا، فكل علي قدره يقوم بعمل المعجزات والكرامات في هذا الزمن الذي
تقدمت فيه التكنولوجيا، مما يجعل الغرب يعجب بالمسلمين، وان يدخلوا في الإسلام
بسهوله لأنه يريد أن يتقدم وان يفعل المعجزات التي يفعلها المسلمون.
هناك عود للرسل مرة أخرى في مقام الولاية،
وفي القرآن ذكر ربنا سيدنا نوح عليه السلام فقال عن سيدنا نوح (وَلَقَدْنَادَانَا
نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَالْكَرْبِ
الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) وَتَرَكْنَا
عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ) (سورة الصافات) الآخرين هم أمة سيدنا رسول الله صلي
الله عليه وآله وسلم، سيظهر سيدنا نوح في مقام الولاية.
لان بعدما ظهر سيدنا محمد خاتم النبيين لن
يظهر نبي آخر، لأن كل نبي بعث لقومه خاصة وأما رسول الله بعث للناس كافه، وشرع النبي
ناسخ لجميع الشرائع السابقة التي نزلت علي الأنبياء السابقين، والكتاب الذي انزل
عليه وهو القرآن الكريم مهيمن علي جميع الكتب السابقة، قال تعالي (ومهيمنا عليه) فعندما
يظهر نبي مره أخري يكون ظهوره في مقام الولاية، قال تعالي أيضا (وَتَرَكْنَا
عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (78) سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ) (سورة
الصافات) لان سيدنا نوح هو صاحب السفينة في مقام الرسالة وصاحب السفينة أيضا في
مقام الولاية قال صلي الله عليه وآله وسلم (أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا
ومن تخلف عنها غرق) فسيدنا نوح صاحب السفينة في الرسالة وصاحب السفينة في الولاية.
وفي الولاية سيكون إماما من ائمة أهل بيت حضرة
النبي صلي الله عليه وآله وسلم، وهذا الإمام الذي يمثل سيدنا نوح سيكون من مصر، وجميع
الأنبياء الذين عادوا في مقام الولاية سيكونون من مصر.
وقال الله في القرآن (وَإِنَّ مِنْ
شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ) (108: سورة
الصافات) والآخرين هم أمة سيدنا محمد صلي الله عليه وآله وسلم في مقام الولاية،
لأنه طلب ذلك من ربه حيث قال (ربي هب لي حكما وألحقني بالصالحين واجعل لي لسان صدق
في الآخرين) ولسان صدق أي لسان دعوة، وإذا كان له نصيب في الدعوة لابد أن يكون في
مقام الولاية، لان النبوة ختمت بسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
وهو من مصر، وكلهم من ذريه واحده، وهو من
ذريه سيدنا نوح، قال تعالي أيضا (سلام علي موسي وهارون وتركنا عليهما في الآخرين) في
مقام الولاية، وهؤلاء من ذرية سيدنا إبراهيم لان سيدنا نوح أبو الأنبياء وكذلك
سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء.
وأتى سيدنا عيسي ولكن في موضع آخر غير هذه
الآيات فقال الله تعالي مخبرا عن سيدنا عيسي عليه السلام (ويكلم الناس في المهد
وكهلا ومن الصالحين) كهلاً : أي في مقام الكهولة، وهذا لا يكون إلا إذا عاد المسيح
مرة أخري في مقام الولاية واحدا من أمة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
وهو من نسل سيدنا إبراهيم عليه السلام
أيضا كما كان سيدنا عيسي في الرسالة والنبوة من نسل سيدنا إبراهيم وسيدنا إبراهيم
من نسل سيدنا نوح.
والسيد المسيح بشر برسول يأتي من بعده
اسمه أحمد فقال (ومبشرا برسول يأتي منبعدي اسمه أحمد) هل بشّر سيدنا المسيح برسول
ياتى من بعدى اسمه أحمد حينما كان المسيح في مقام النبوة ؟ لا.. بل وهو في مقام الولاية،
ولو كان المسيح في مقام النبوة لقال ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه محمد، لان
سيدنا محمد جاء في النبوة بعد سيدنا عيسي عليه السلام في النبوة.
لكن لماذا البشارة هنا بأحمد ؟ بعدما قال
ذلك قال تعالي (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم) وهم أعداء الإسلام ولكن الله لم
يتركهم فقال (والله متم نوره) بصاحب البشارة ألا وهو أحمد.
ونتساءل لماذا لم يقل ربنا مكمل نوره ؟
لان النور كمل مع صاحب الرسالة وهو سيدنا محمد صلي الله عليه وآله وسلم، وكمال
الدين أي أن الدين بشرائعه وجميع أصوله وجميع تخصصاته قد كمل لا يحتاج إلي اضافه،
ولكن التمام هو نشر الإسلام علي الأرض كلها، فهناك فرق بين الكمال والتمام.
الكمال : كمال الدين في شرائعه ونصوصه وفي
أحاديثه ومواقفه وفي متطلباته لكل زمان.
التمام : أن ينتشر علي الأرض كلها فلا
يكون علي الأرض إلا دين الإسلام (لا اله إلا الله سيدنا ومولانا محمد رسول الله) وهذا
الذي بينه ربنا تعالي بعد هذه الآيات فقال (هو الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق) لماذا؟
(ليظهره علي الدين كله ولو كره المشركون)
إذن أحمد صاحب هذا البشارة هو رسول الله الذي سوف يأتي في مقام الولاية، لأن مقام الولاية
بالنسبة لسيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم (الحضرةالأحمدية ـ الحضرة
المحمدية ـ الحضرة المحمودية) فسيدنا محمد (الحضرة المحمدية) هو الرسالة فقال ربنا
تبارك وتعالي (وما محمد إلا رسول).
هل الرسالة المحمدية لها ورثه في مقام
الولاية ؟
نعم لها وأول وارث في مقام الولاية هو
سيدنا الإمام علي (عليه السلام) وأخذها بالوصاية من حضرة النبي عندما جمع المسلمين
يوم الغدير وقال (ألست أولي بكم من أنفسكم ؟ قالو بلي يا رسول الله قال من كنت أنا
مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعادي من عاداه يا علي لا يحبك إلا كل مؤمن
ولا يبغضك إلا كل منافق) فقام سيدنا ابوبكر وسيدنا عمر وسيدنا عثمان كلٌ علي رأس
قبيلته يهنئ الإمام علي بهذه البيعة التي بايعها له سيدنا رسول الله (صلي الله
عليه وسلم) بالولاية علي المؤمنين جميعا، وقالوا هنيئاً لك يا اباالحسن فقد أصبحت
مولي كل مؤمن ولا يكمل إيماننا إلا بولايتك.
ويظل علي راس كل مائة سنه يبعث الله من
يجدد للأمة أمر دينها، وفي حديث النبي (صلي الله عليه وسلم) , (إن الله ليبعث لهذه
الامه علي رأس كل مائة سنه من يجدد لها أمر دينها) اسمهم "الائمه المجددين"
واعتقد أن الإمام جعفر الصادق أول المجددين
بعد سيدنا محمد لأن بينه وبين النبي مائة سنه، فسيدنا علي أخذها بالوصاية، وسيدنا
الحسن وسيدنا الحسين وسيدنا الباقر أخذوها أيضا بالوصايه، وأما المجدد هو الإمام
جعفر الصادق بن سيدنا الإمام محمد الباقر عليهم الصلاة والسلام أجمعين.
وتظل الولاية مستمرة في أهل بيت حضرة
النبي صلي الله عليه وآله وسلم، إلا أن يظهر الإمام الختم للولاية المحمدية، الذي ورد
فيه حديث رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم (لو لم يبق من عمر الدنيا إلا يوماً
واحداً لأطال الله ذلك اليوم حتي يبعث الله رجلاً من أهل بيتي إسمه يواطئ اسمي
واسم أبيه يواطئ اسم أبي واسم أمه يواطئ اسم أمي) وفي بعض روايات الحديث لا تقول (اسم
أمي) ولكن هناك روايات صحاح تقول (يواطئ اسم أمي) أي السيدة آمنه أم سيدنا النبي صلي
الله عليه وآله وسلم.
ويعتقد الكثير أن هذا الحديث ينطبق علي الإمام
المهدي، وهذا خطأ، هذا الحديث ينطبق علي الورثة المحمديين الذين بدايتهم سيدنا الإمام
علي ونهايتهم السيد محمد بن عبد الله بن آمنه.
والسيد عبد الله ينتسب إلي سيدنا الحسين
والسيدة آمنه تنتسب إلي سيدنا الحسن فهو حسني حسيني النسب، ينتسب إلي سيدنا النبي
صلي الله عليه وسلم، وقد ظهر هذا في مصر، وهو السيد محمدبن عبد الله بن آمنه، وقال
رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم عنه أيضا (انه شبيهي في الخلقه والخلق وهو لا
يخطأ سنتي أبداً يملأ الأرض عدلاً ونوراً بعد أن ملأت ظلماً وجورا) وهذا الحديث
انطبق علي الإمام السيد محمد ماضي أبي العزائم
وكلمه ماضي أبي العزائم أخذها كنيه من حضرة
النبي صلي الله عليه وآله وسلم، في رؤية مناميه وهو ابن عشر سنوات فجاءه سيدنا
رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ومعه سيدنا علي وأعطي حضرة النبي سيفا للإمام
أبي العزائم (السيد محمد بن السيد عبد الله بن السيدة آمنه) وقال له : يا بني اقتل
هذا الشيطان، والشيطان في صوره عبد اسود غليظ الخلقه ينام علي الأرض، فضربه الإمام
ضربة واحده ففصل رأسه عن جسده فكبر سيدنا النبي صلي الله عليه وآله وسلم، وكبر
سيدنا الإمام علي عليه السلام، وكبر الإمام السيد محمد بن عبد الله بن آمنه، فقال
له رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم، وأفاض عليه هذا اللقب أنت يا بني محمد
الماضي أبي العزائم وسماه بهذه الكنية فهذه كنيته.
يبقي شئ في الحديث لم يتحقق مع الإمام
السيد محمد ماضي أبي العزائم (يملأ الأرض عدلا ونورا بعد أن ملأت ظلما وجورا) الإمام
السيد محمد ماضي أبي العزائم انتقل إلي الرفيق الاعلي سنه1937م كما اخبر الحديث
فهل هناك خطا ما ؟ لا ليس هناك خطا ما.. سوف يأتي واحد من ذريه هذا الإمام وارثا
لهذا الإمام هو الذي يملأ الأرض عدلا ونورا وأعمال الذرية تلحق بالآباء والأجداد
قال تعالي (ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء) ماذا سيكون اسمه؟ سيكون
اسمه أحمد.
لان اسم أحمد هو صاحب البشارة التي بشر
بها السيد المسيح في مقام الولاية قال (ومبشرا برسول ياتى من بعدى اسمه أحمد) ثم
اخبر عن صاحب هذا البشارة فقال (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره علي
الدين كله) وحتي هذه اللحظة لم يظهر الإسلام علي الدين كله، واليوم عدد المسلمين
في الأرض مليار ونصف تقريبا وعدد غير المسلمين في الأرض حوالي 6 مليار منتظرين
رسول الله أحمد فمن هو؟
كما أن الأنبياء السابقين عادوا في مقام
الولاية، يعود رسول الله سيدنا محمد في مقام الولاية ويكون اسمه أحمد، وهذا ورد في
القرآن فقال تعالي (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك الي معاد) لرادك إلي معاد يعني
أن تعود مره أخري، وفي بعض التفاسير يقولون إن الله رده إلي مكة في فتح مكة، وأقول
لهم إن فتح مكة حدث قبل نزول هذه الأية التي يقول الله فيها لحبيبه (إن الذي فرض
عليك القرآن لرادك الي معاد) ورسول الله بين هذه الأية فقال (العود حق والعود أحمد)
فنحن نقول العود أحمد ولكن لا نفهم مغزاها ولا مدلولها.
سيدنا رسولالله له ثلاث حضرات :
*(حضرة محمديه) وهي الرسالة المحمدية
الورثة المحمدين الوارثين لها أولهم سيدنا الإمام علي وأخرهم السيد محمد ماضي أبي
العزائم
*وهناك حضرة تسمي (الحضرة الأحمدية) وهي حضرة
الولاية الكبرى الأحمدية وهي قبضه الأنوار الالهية الذاتية التي واجهت الذات
العلية وهي حضرة الأنوار. ولذا لما أصر سيدنا جابر بن عبد الله الأنصاري وهو صحابي
جليل بسؤاله لسيدنا النبي صلي الله عليه وآله وسلم (ما أول ما خلق الله يا رسول
الله) ؟ فبعد تكرار السؤال قال له : (نور نبيك من نوره يا جابر) أي نور النبي (الحضرة
الأحمدية) من نور الحق أو من نور الله.
فالحضرة الأحمدية هي قبضه الأنوار الذاتية
الإلهية، وهي البداية التي واجهت الذات العلية وانبثقت منها جميع الحضرات الحضرة
المحمدية والحضرة المحمودية.
الحضرة المحمدية : كرسالة وختم النبوة،
وكوراثة وهم الورثةالمحمدين بدايتهم سيدنا علي (عليه السلام) ونهايتهم السيد محمد
ماضي أبي العزائم.
والحضرة الأحمدية : بدايتها الأنوار
ونهايتها الأنوار. لان الله سبحانه وتعالي خاطب حبيبه سيدنا النبي صلي الله عليه
وآله وسلم وقال له (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداومبشرا ونذيرا وداعيا إلي الله
بإذنه وسراجا منيرا) سيدنا أحمد) فالنور الأول يرجع آخرا.. لماذا؟ لانه لا يوجد
ظهور للإسلام علي الدين كله إلا بالحضرة الأحمدية وهي البداية وهي النهاية.
ولذلك خاطب ربنا سبحانه وتعالي الذين
امنوا بصاحب هذه الرسالة الأحمدية وقال (يا ايها الذين امنوا هل أدلكم علي تجاره
تنجيكم من عذاب اليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم
ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)
لماذا يقول هنا يا أيها الذين امنوا وهم
امنوا بالله ورسوله (سيدنا محمد كخاتم النبيين) ؟
ربنا يريد منهم أن يؤمنوا برسوله سيدنا أحمد
فقال (ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) وبعدها قال (هو الذي أرسل رسوله (سيدنا
أحمد) بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله) لأنه يريدهم أن يؤمنوا بصاحب هذه
الرسالة الأحمدية لاننا بصدد هذه الرسالة لإظهار الإسلام علي الدين كله.
والإيمان بالرسالة الأحمدية له نظام جديد (وتجاهدون
في سبيل الله) لم يقل وتقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتصوموا رمضان وتحجوا البيت
لمن استطاع إلي ذلك سبيلا، التي اتت في قواعد الإيمان بالرسالة المحمدية، فهذه
الرسالة المحمدية تحضير للرسالة الأحمدية، وهو المجاهدة بالنفس والمال في سبيل
الله (ليظهره علي الدين كله) مع رسول الله أحمد الذي سوف يأتي في آخر الزمان وهو
هو سيدنا محمد، ربنا خاطبه وقال (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك الي معاد) أي تعود
مره أخري قال (العود حق والعود أحمد) يعني أنا سأرجع مرة أخرى أحمد.
(يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من
تحتها الانهار ومساكن طيبه في جنات عدن واخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر
المؤمنين) قالو يارب جنات عدن في الاخره وماذا تعطينا في الدنيا ؟! قال (وأخري
تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر الؤمنين) الذين امنوا بصاحب هذا الفتح وهذه
البشارة (سيدنا أحمد)
فهنا كَمُلَ الموضوع بيانا للفهم.
الأنبياء جميعا قد اخذ الله عليهم العهد
والميثاق في الحضرة الأزلية لرسول الله فقال تعالي (وإذ اخذ الله ميثاق النبين لما
آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم
وأخذتم علي ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين) اخذ الله
هذا الميثاق في هذه الحضرة الأزلية ميثاقا علي جميع النبيين لحضرة سيدنا رسول الله
(ص) وهو في حضرة الولاية الكبرى الأحمدية، التي هي قبضه أنوار الذات الالهية
المتعالية (لما آتيتكم من كتاب وحكمة) معني ذلك إن إقرار النبيين الميثاق لرسول
الله والإيمان به ونصرته لتبشير أقوامهم به ودعوتهم إلي الإيمان به، ومعرفته كما
بين في قوله تعالي عن اليهود إنهم (يعرفونه كما يعرفون أبنائهم) وأن بإيمان
النبيين برسول الله في هذه الحضرة الأزلية كانو أهلا أن يكونو أنبياء عن الله
لأقوامهم، وأهلا أن ينزل عليهم الكتاب والحكمة (لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقرتم
وأخذتم علي ذلكم إصري (أي عهدي وميثاقي) قالوا أقررنا، ولولا إقرارهم هذا ما دعاهم
إلي شهود أنواره في حضرة الولاية الكبرى الأحمدية.
وكل نبي من هذا الشهود الروحاني الصرف اخذ
مقامه في النبوة علي قدر الوسعة الروحية له، فمنهم من اخذ الخلة: سيدنا إبراهيم،
ومنهم من اخذ المكالمة مع الله والشدة في الدعوة مثل سيدنا موسي، ومنهم من اخذ
المعرفة: سيدنا شيث، ومنهم من اخذ علم الأسماء الالهية: سيدنا ادم، ومنهم من اخذ
العلوم والدروس: سيدنا إدريس، ومنهم من اخذ الشجاعة والحجة: سيدنا نوح، ومنهم من
اخذ لسان صدق سيدنا إسماعيل، ومنهم من اخذ الرضا: سيدنا إسحاق، ومنهم من اخذ مقام
الصبر: سيدنا أيوب، ومنهم من اخذ مقام العصمة والحصور: سيدنا يحي، ومنهم من اخذ
الخطابة والحجة في البيان: سيدنا شعيب، ومنهم من اخذ مقام الحب: سيدنا دانيال، ومنهم
من اخذ الوقار: سيدنا الياس، ومنهم من اخذ مقام الزهد والجذبة الشرقية: سيدنا عيسي،
وغيرهم من الأنبياء كثير
وكفي رسول الله شرفا أن قال الله تعالي (فاشهدوا
وأنا معكم من الشاهدين) أن يكون الله شاهد مع النبيين لأنوار حبيبه ومصطفاه سيدنا
رسول الله. والحقيقة أن الله يشهد أنوار ذاته مفصلة في مرآة ذاته، وهو حبيبه
ومصطفاه سيدنا رسول الله ص.
وكل هؤلاء الرسل الذين سوف يأتون في أخر
الزمان في مقام الولاية من أول سيدنا نوح وسيدنا إبراهيم وسيدنا موسي وسيدنا هارون
وسيدنا عيسي وسيدنا الياس (إلياسين) وسيدنا أحمد وهو الختم، وهو صاحب الدعوة كلها
من الأزل إلي الأبد : كلهم يكونون في مصر ويخرجون من مصر.
والناس تعتقد اعتقاداً عقلانياً أن السيد
المسيح الذي رفع من أكثر من 2000 سنة سيعود وهو عنده 2000 سنة، وعلي حسب ما يظهر
هذا لا يحدث، لان الأرواح لم تدخل في الأجسام والأشباح، لان الجسم محدود فكيف
يستوعب الروح ؟! وهي نفخه الله نفخه نورانية إلهيه التي بها الأسماءوالصفات الالهية
التي ميزت بني ادم قال تعالي (فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعو له ساجدين) فسجود
الملائكة لأبينا ادم عليه السلام لم يكن لآدم كشخص ولكن للنفخة الروحية فيه، لم
يقل فإذا سويته فقعوا له ساجدين، ولكن قال (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له
ساجدين) فالنفخة هي التي لها السجود.
ولذلك نقول إن الأرواح موجودة في عالم
الأرواح في الصور، وكل روح تعرف الهيكل المنوطه به التي تباشره، فعندما تباشر
الروح هذا الجسم علي الأرض، يتولد في هذا الجسم صوره من الروح تدير هذا الجسم وهذا
الهيكل اسمها النفس، والنفس هي التي تفعل كل شئ، والروح تمد النفس، ولذلك النفس هي
التي تزهق عند الموت أو الوفاة (كل نفس ذائقه الموت) قال النفس ولم يقل الروح، لان
الروح لا تموت لأنها ليست موجودة في الهيكل ولا الهيكل يحدها.
نفرض أن الله يريد أن يرجع واحد مرة أخري،
فرعون مثلا كان موجودا أيام سيدنا موسي في الرسالة، ورجع فرعون فهو موجود الان، وكل
زمن فيه فرعون، والمسالة إن روح فرعون تباشر هيكل مناسب لهذه الروح علي الأرض،
فتتولد في هذا الهيكل نفس فرعونية، ولو أراد الله أن يرجع سيدنا نوح يأتي بهيكل من
أهل بيت سيدنا النبي، ولي كبير، صاحب السفينة في الرسالة وصاحب السفينة في الولاية،
وروح سيدنا نوح في الصور تباشر هذا الهيكل أو هذا الجسم، فتتولد في هذا الجسم نفس
سيدنا نوح عليه السلام، وسيدنا إبراهيم كذلك وسيدنا موسي كذلك وسيدنا هارون وسيدنا
عيسي كذلك وسيدنا الياس كذلك وسيدنا النبي حالة خاصة، لان الحضرة الأحمدية هي
الأساس التي تدير هذا الهيكل، ولها أسرار لا استطيع أن اكشف عنها.
فمثلا سيدنا نوح كان من عشرين الف سنه عندما
يرجع سيرجع عنده عشرين الف سنه ؟! ماذا سيفعل في مقام الولاية ؟ ولي عنده عشرين
الف سنه لا يقدر أن يقوم بأي عمل ولا يبلغ دعوه، إنما روحه تباشر هيكل من أهل بيت
سيدنا النبي، تتولد فيه ولاية سيدنا نوح ويكون هو صاحب السفينة.
ولذلك قال ربنا (نحن قدرنا بينكم الموت
وما نحن بمسبوقين علي إن نبدل أمثالكم) وفي الايه الثانية (وإذا شئنا بدلنا
أمثالكم تبديلا) وتبديلا هنا مفعول مطلق، فيمكن أن يبدلك مره أو اثنين أو ثلاثة
إلي ما شاء الله، في كل عصر ياتى منك نسخ تكون مع الأنبياء في الأول ومع
الأولياءفي الأخر.
وصاحب الولاية الكبرى الأحمدية اسمه أحمد،
بشر به المسيح عند عودته في اخر الزمان في مقام الوﻻية، لقول حضرة النبي ص : (ينزل
المسيح في اخر الزمان حكما عدﻻ يقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع القلاس ويبشر
باﻻمام المهدي) وعودة المسيح مرة اخري موجودة في القرآن : قال تعالي (نحن قدرنا
بينكم الموت وما نحن بمسبوقين علي نبدل أمثالكم وننشئكم في ما ﻻ تعلمون) فيجعل
الله اﻻرواح وهي في عالمها تباشر الشخص وهو في بطن أمه كما بين حضرته (ان احدكم
ليجمع فيطن امه أربعين يوما نطفه ومثلها علقه ومثلها مضغه ثم ينفخ فيه الروح)
فتباشر الروح المرء فيتولد فيه نفس وتظل فيه حتي يننتهي اجله، فعندها تزهق النفس (كل
نفس ذائقة الموت) وعلي هذايبدل الله امثالنا كثير وينشئنا نشآت عديده وﻻنعلم عنها
شيئا، قال تعالي (نحن خلقناهم وشددنا اسرهم واذا شئنا) يعني واذا اردنا ان نرجعهم
في الدنيا (بدلنا امثالهم تبديلا) مفعول مطلق يعني نعيدهم مرات كثيرة.
واﻻنبياء لهم عود في مقام النبوة والتي
ختمت بحضرة النبي سيدنا محمد، قال تعالي عن نوح (وتركنا عليه في اﻻخرين) يعني
يرجعه في اخر اﻻمم وهي امة سيدنامحمد ص (سلام علي نوح في العالمين) وسيدنا ابراهيم
(وتركنا عليه فى اﻻخرين) ثم سلام علي ابراهبم، ثم سيدنا موسي وسيدنا هارون (وتركنا
عليهما في اﻻخرين سلام علي موسي وهارون) اما سيدنا عيسي فقال عنه (ويكلم الناس في
المهد وكهلا) يعني وهو في سن الشيخوخه اي عندما يعود في مقام الوﻻية، واﻻيه الثانية
(وان من اهل الكتاب اﻻ ليؤمنن به قبل موته)
قال ص (العود حق العود أحمد) والذي بشر
بهالمسيح عندما يعود في الوﻻية، في انجيل برنابا يقول : (الرسول الذي ياتي من بعدي
اسمه أحمد واتمني ان احمل حذائه فوق رأسي)، ومرة اخري يقول (اتمني ان اكون مسمارا
في نعله).
وسيدنا أحمد هو قبضة اﻻنوار اﻻلهيه الذاتية
(قبضت قبضة من نوري) اي كل النور ﻻن نور الله ﻻيتجزأ وﻻيعتريه النقصان او الزياده (فقلت
لها كوني حقيقه محمديه فكانت) وهي الوﻻية الأحمدية والتي تعود في نهاية دور الوﻻية
المحمدية والتي بدات بالإمام علي وتختم بالإمام ابي العزائم، ثم تبدا الولاية الأحمديه
في الظهور.
جاء اﻻمام السيد أحمد ابو العزائم اﻻبن اﻻكبر
لوالده اﻻمام السيد محمد ماضي ابي العزائم، فقال فيه والده:
يا حبيبي ابني مدير شرابي * علمنه علومك الأحمدية
البسنه ملابسا جملنه * اظهرنه في اﻻفق
شمسا مضيه
ثم ورث السيد أحمد ابنه اﻻكبر اﻻمام السيد
محمود عز الدين ابي العزائم، وسوف يعود في الوﻻية المحمودية (عسي ان يبعثك ربك
مقاما محمودا) ثم خلفه اﻻمام القائم اﻻن السيد محمد علاء الدين ابي العزائم، ثم
ياتي بعد عمر طويل اﻻمام ختم الولاية الكبرى الأحمدية (والمهدي هدية الله للعالمين
من تلاميذه) السيد أحمد الذي هو نور الله. والذي بشر به المسيح (ومبشرا برسول ياتي
من بعدي اسمهأحمد)، والذي بينه القرآن (يا أيها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا
ونذيرا وداعيا الي الله باذنه وسراجا منيرا) اي نور الله أحمد ليظهر اﻻسلام علي
الارض كلها (ومبشرابرسول ياتي من بعدي اسمه أحمد) ثم قال (هو الذي ارسل رسوله
بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ولو كره المشركون)
ولذلك نقول إن صحابي مصر منسب لسيدنا الإمام
الحسن من ناحيه أم والدته، ومن ناحية أبو والدته منسب إلي سيدنا الإمام الحسين،
وأم أبيه منسبة إلي سيدنا ابو بكر الصديق، وأبو والده منسب إلي سيدنا الإمام
الحسين هذا هو صحابي مصر، وهذه عناية الله من الأزل إلي الأبد.
وصحابي مصر له أشياءكثيرة سيفعلها، من هذه
الأشياء انه دابة آخر الزمان التي تقيم الحجة علي الناس، وأيضا هو دابة الله التي
سوف تقتل الشيطان في آخر الزمان، لان الشيطان يقول (فانظرني إلي يوم يبعثون) لأنه
لا يريد أن يموت ولا يذوق الموت أبدا، فرد عليه الله وقال (فانك من المنظرين إلي
يوم الوقت المعلوم) ويوم الوقت المعلوم هو يوم أن تأخذ الدابة أوصحابي مصر الأمر
من مولاها وهو ختم الولاية الكبرى الأحمدية (والمهدي رجل من تلاميذه) ويعطيها مدد
وقوة أن تقتل الشيطان، والشيطان سيظل مده طويلة وهو ساجد علي الأرض ويبكي لأنه
يعلم أن نهايته اقتربت، فتاتيه هذه الدابة وتضرب عنقه لتفصل رأسه عن جسده وعندما
يموت الشيطان ستموت جميع الشياطين الموجودةفي نفوس المسلمين والمؤمنين..كيف ؟
لان الشيطان رمز لجميع القرناء الموجودين
في الهياكل البشرية، وأصل الشيطان انه يسيطر علي الحس المادي في الجسم، ويسيطر علي
الوهم والخيال كشئ معنوي، ليشوش علي القلب وعلي العقل، والشيطان هو الذي يفعل
الفتن بين المسلمين بعضهم البعض، فعندما يموت الشيطان نور الإسلام سينير المسلمين
جميعا، لان المسلم فيه نور من نور رب العالمين قال تعالي (فمن يرد الله أن يهديه
يشرح صدره للاسلام) (افمن شرح الله صدره للاسلام فهو علي نور من ربه) نور الإسلام
هو نور من رب العالمين.
فالوهم والخيال سينمحي بقتل الشيطان،
والحس لم يعد للشيطان عليه سلطان فيصبح حس المسلم من عالم الملكوت ممدود من الرحمن،
والعقل والخيال سيصبحون ممدودين من الحق لا يوجد فيهم أوهام وخيالات شيطانيه، وبقتل
الشيطان يتحرر العقل والوهم والخيال والحس من قيود الشيطان المادية والمعنوية.
فينطلق المؤمنون وكل علي حسب درجته
الايمانيه، فالمسلم غير المؤمن، المؤمن نوره اشد واقوي، والمحسن اقوي من المؤمن،
والموقن في علم اليقين اقوي من المحسن، والذي في عين اليقين اقوي من الذي في علم
اليقين، والذي في حق اليقين اقوي من الذي في عين اليقين.
كل واحد سيبقي نوره علي حسب بدايتهم،
وكلهم سيفعلون كرامات ومعجزات، لان هذه المسالة ستسهل علي الغرب العقلاني ان يحب
الإسلام ويدخل في الإسلام، لان الغرب مازال أكثر من 250 سنه وأكثر عنده تكنولوجيا
ويعمل بالعلوم العقلية الظاهرة أشياء معجزه ومبهره، فيأتي الإنسان المسلم العادي
أو المؤمن أو المحسن أوالموقن يفعل معجزات بدون أجهزه بيده لأنه يقول لها كن فتكون!
فيقولون كيف وصل لهذه التكنولوجيا الراقية ؟
فيرد عليهم بأنه وصل لها بالإسلام
والأيمان وترقي لان وصلت ألي هذه الدرجة فيحبون الإسلام والإيمان ويبدأون يدخلون
في دين الله أفواجا والله اعلم.
سيدنا ختم الولاية الكبرى الأحمدية
(والمهدي رجل من تلاميذه) (يملأ الأرض عدلاً ونوراً بعد أنملأت ظلما وجورا) بسيدنا
ختم الولاية الكبرى الأحمدية، والحضرة الأحمدية النورانية الذاتية التي اتت في آخر
الزمان لم يبقي إلاظهورها فقط، وان شاء الله سوف تخرج من مصر وجميع الأولياء الذين
ذكروا في الايه (سيدنا نوح وسيدنا إبراهيم الخ) كلهم من ذريه واحده
سيدنا نوح : الجد
سيدنا إبراهيم : ابن الجد
سيدنا موسي وهارون : أبناء الجد الثاني (سيدنا
إبراهيم)
سيدنا عيسي : ابن الجد الثاني
لان سيدنا هارون هو سيدنا عيسي فالفترة
الأولي (سيدناهارون) يخاطب الناس بالعقل ومره بسيدنا عيسي بالمعجزات والكرامات
بالولايةالعيسويه.
ثم يأتي الخويدم (الدابة) او صحابي مصر،
وهو سيدنا الياس فهو خويدم عند سيدنا الجد الأول وعند الجد الثاني والسادة أبناء
الجد الثاني والحفيد للجد الثاني وهو (السيد أحمد) فهو خويدم للسيد أحمد وسيدنا
عيسي في الولاية وسيدنا هارون وسيدنا موسي وسيدنا إبراهيموسيدنا نوح عليه السلام.
وان لم يكن قد حضر سيدنا نوح أو سيدنا
إبراهيم ولكنه حضر (سيدنا موسي وسيدنا هارون وسيدنا عيسي وسيدناأحمد) فخدمته
لهؤلاء تعتبر خدمه للجد (سيدنا نوح) وهو صاحب الدعوة والسفينة التييركب فيها
الجميع وسيدنا إبراهيم هو أبوالأنبياء كلهم والولاية التي ستأتي من هذه الذرية فهو
ملحق ليهم بالفضل وانه يعلمانه خويدم ومدود بمددهم ولا حول له ولا قوه ممكن يجعلوه
لا يعلم شئ ولا يقول كلمهولا يجري علي لسانه حرف واحد وهو يعلم ذلك وعقيدته هكذا.
هذا الصحابي حضر في مقام الولاية مع سيدنا
موسي وسيدناهارون وسيدنا عيسي وان شاء الله يحضر مع سيدنا أحمد وهو الياسين (سلام
علي الياسين) وهو الياس أيضا والياس موجود في الإنجيل باسم اليا وفي الإنجيل يقول
السيدالمسيح ثم اليا ثم النبي (أحمد)
إليا : وهو الياس الموجود في الايه وهو
الياسين (سلام علي الياسين وتركنا عليه في الآخرين) أي أمه سيدنا محمد صلي الله
عليه وآله وسلم ووظيفته أنيعرف الناس المدد الذي يأتيه من سيدنا ختم الولاية
الكبرى الأحمدية (والمهدي رجل من تلاميذه) والسادة الائمه الذي عاصرهم يمدوه
بالمعلوماتوالأسرار ويوضح للناس الحقائق لان المسالة مشوشة جدا لا يعرف احد شئ عن
الحقيقةفكلهم يتكلمون وكل واحد يدلي بدلوه لكن معاني الأشياء كثيرة عندما أوضحها
حديث لها معاني أخري غير اللي الناس فاهماه.
فنحن نبسط المسالة لكي يفهم الجميع ويهتدوا
إلي الحقلان لا يوجد طريق أخر غير هذا الطريق فقط.
ومعني كلمه الياس هي اليا الذي ذكر في
الإنجيل وهو ساقيالشراب والسين هنا معناها ساقي الشراب فتاتيه المعلومات مفصلة
وسهله وهو يلقيهاعلي الناس لكي تفهم حقائقها.
والياس يدعو إلي المرسلين هذه وظيفته وهو
أيضا صاحبسوره يس (وجاء من أقصي المدينة رجل يسعي) قال الله تعالي من أقصي المدينة
أي المدينة المحمدية من أقصاها أي من أخرها قال (يا قوم اتبعوا المرسلين) لأنه
يدعوا إليالمرسلين (اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون ومالي لا اعبد الذي فطرني
واليه ترجعون اءتخذ مندونه ألهه إن يردن الرحمن بضر لا تغني عني شفاعتهم شئ ولا
ينقذون ان إذا فهو ليس من المرسلين لانالمرسلين معصومين من الذنب والمعصية.
فهو خادم للمرسلين بما غفر لي ربي وجعلني
من المكرمينلانهم الذين لميعبدوا غير الله نفسا واحدا ومن ضمن المكرمين مؤمن آل
فرعون (قال رجل مؤمن وعلي راس هؤلاء سيدنا الإمام علي (عليهالسلام) الذي لم يشرك
بالله نفسا واحدا هذا هو شيخهم وأستاذهم وأبيهم (وما أنزلناعلي قومه وهذه في
النهاية (يا حسره علي ثم دخل فيالايات بعد ذلك.
هذا ما اردت أن أبينه علي قدري ليس علي
قدر الموضوعات علي قدر ما أعطوني من مددهم ومن علمهم ن أسرارهموأسال الله العلي
القدير بجاه حبيبهسيدنا محمد وسيدنا أحمد سيدنا محمود (صاحب المقام المحمود) وسيكون
من مصر أيضاربنا سبحانه وتعالي يجعلنا في سفينة أهل بيت سيدنا النبي ويجعلنا في
معيه مولانا الإمامسيدناعيسي في الولاية وسيدنا أحمدفي الولاية الكبرى الأحمدية
ويختم لنا بما يحب ويرضي وصلي الله علي سيدنا محمدوعلي اله وصحبه وسلم والسلام
عليكم ورحمه الله وبركاته.
أحمد إيليا دابو
للتواصل عبر الجوال : 00201000617901
للتواصل عبر موقع فيسبوك : https://www.facebook.com/alimamAmahdi