الثلاثاء، 1 أغسطس 2017

أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا


في هذه الاية سر كبير الامر من الله لرسوله صلي الله عليه وآله وسلم، وهناك دعاء لسيدنا ابراهيم عليه السلام (ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي) لان اقامة الصلاة ليست للكل، بل الذي يقيم الصلاة هو الذي يقيمها في الكل، بمعني ان ما نفعله من صلاة انما هي قضاء الصلاة (فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض) ونحن نفعل ذلك، لكن اقامة الصلاة قال تعالي عنها (فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلي جنوبكم فاذا اطماننتم فاقيموا الصلاة) ولا احد منا يستطيع ان يذكر الله في كل نفس من انفاسه وهو قائم وهو قاعد وهو نائم يغط في النعاس.
وليس الذكر هو ذكر اللسان فكل جارحة من الجسم لها ذكر خاص بها وكل حقيقة من حقائق الانسان (مثل الوهم والخيال والعقل والقلب والحجر والحجا واللب والفؤاد والجنان والسويداء والروح والسر والخفي والاخفا) له ذكر خاص بها، وهناك ذكر الاعمال والافعال وذكر الاحوال.
فاذا ذكر المرء حتي يطمئن قلبه بذكرالله فهنا يمكن ان يقيم الصلاة، ولذا لا احد يستطيع ان يقيم الصلاة الا رسول الله والائمة ورثته من اهل بيته في كل عصر حيث قال حضرته ص (من اراد ان يراني فلينظر الي الائمة ورثتي عترتي من أهل بيتي علي راس كل عصر إمام فمن راهم - علي حقيقتهم انهم امتدادا لرسالتي المحمدية بعد ختم النبوة بي - فقد راني ومن راني حرم الله جسده علي النار)
اذن فكيف نقيم الصلاة ؟ يقيمها لنا رسول الله فينا (واعلموا ان فيكم رسول الله) (واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة) كنت سرا ساريا فيهم (اللهم صل وسلم علي سرك الساري في هياكل الموجودات) وقال تعالي (ويقولون هو اذن قل اذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين) بين ربنا ان حضرته ص يؤمن للمؤمنين فكيف ذلك ؟
الله اذا تجلي باسمائه وصفاته لا يستطيع احد من الخلق ان يتحمل التجلي الالهي، دليل ذلك ان سيدنا موسي صعق مع تجلي الربوبية (فلما تجلي ربه للجبل جعله دكا وخر موسي صعقا) ولم يكن تجلي الربوبية له مباشرة ولكن كان التجلي للجبل الذي يقف عليه، والربوبية فوقها الالوهية، اذن لا يتحمل تجلي الالوهية الا رسول الله فقط وهو يتلقي اسماء الله وصفاته مباشرة، مثال ذلك محول الكهرباء يتلقي التيار الشديد من المصدر المنتج فيوزعه علي الاجهزه بما يناسبها من تحمل علي قدر طاقة استيعابها (لا يكلف الله نفسا الا وسعها).

ولذا فكل الاسماء السبع التي جمل بها الهياكل الانسانيه من ذات الله لرسوله وهو في الولاية الكبري الأحمدية (الحقيقة المحمدية) ثم لسيدنا رسول الله، ثم للخلق اجمعين ارواح وهياكل، اللهم اجعلني خويدما لاعتابه واعتاب اهل بيته عليه وعليهم ازكي الصلوات واتم التسليمات.
أحمد إيليا دابو
 للتواصل عبر الجوال : 00201000617901
 للتواصل عبر موقع فيسبوك : https://www.facebook.com/alimamAmahdi

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحق أقوال أئمة الطريقة العزمية حول استمرار الرسالة المحمدية 1- معلوم أن أول الإرادة آخر العمل، وأول مراد لله تعالى هو حبيبه ومصطفاه ...