هذا ما نص عليه القرآن بالنسبه للساده اهل
البيت النبوي الطاهرين المطهرين قال تعالى (انما يريد الله ليذهل عنكم الس اهل
البيت ويطهركم تطهيرا)
إنما : اي تاكيد وحصر ان هذا الاراده الالهية
فيهم بان يخصهم فقط لا يشاركهم فيها اي انسان مهما كان والدليل علي ذلك لما نزلت
هذه الايه في بيتها وقد جمع حضرة الرسول (ص) اهل بيته متمثلين في السيدة فاطمة
الزهراء وسيدنا الإمام علي وسيدنا الحسن وسيدنا الحسين والسيدة زينب وارخي عليهم
عبائته وقال انهم أهل بيتي فطهرهم نطهيرا فنزلت الايه عليهم واخبر بها حضرته (ص) فجائت
ام سلمه لتدخل تحت العبائة معهم فاشار لها حضرته (ص) ان تظل مكانها وتدخل معهم حتي
بكت وقالت الست من اهل بيتك يارسول الله فلفال لها انت علي خير انت زوجي وانت من
امهات المؤمنين وهذا رد عملي علي من يقولون ان اية التطهير هذه نزلت في نساء النبي
(ص) فاما سلمه زوج النبي (ص) ومن امهات المرمنين ومنعها من ان تكون معهم تحت
العبائه.
هذه واجده اما الثانيه : فكل الخطاب الذي
جاء في الايه جاء بنون النسوه (يا نساء النبي لستن كاحد من النساء فان اتقيتن فلا
تخضعن بالفول فيطمع الذي في قلبه مرض وقرن في ليوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية
الاولي واقمن الصلاة واتين الزكاة واطعن الله ورسوله انما يريد الله ليذهب عنكم
الرجس اهل الليت ويطهركم تطهيرا واذكرن ما يتلي في بيوتكن من ايات الله والحكمة) فكل
الكلام جاء بفعل الامر من الله ورسوله (ص) (لستن اتقيتن تخضعن وفرن في بيوتكن ولا
تبرجن واقمن واتين واطعن) ثم لما جاء الكلام عن اهل البيت في اية التطهير جاء بصغة
جمع المذكر السالم (عنكم ويطهركم)، وبعدها عاد الكلام للجمع بنون النسوه فقال
تعالي (واذكرن في بيوتكن) وهذا اسلوب قراني ليلفت انتباه الفارئ لماذا بدئت بنون
النسوه ثم تغيرت الي جمع المذكر السالم ثم الي نون النسوة مرة اخري.
نأتي لبقية الايه :
(يريد) جائت بصيغة الفعل المضارع يريد
ليفيد ان هذا النطهير يشمل اهل البيت في كل زمان ومكان
(الله) لأن التطهير ذاني بذات الله
المتعاليه
(ليذهب عنكم الرجس) قال عنكم ولم يقل
ليذهب منطم لانهم ليس فيهم رجس انما الرجس ياتي عليهم من الناس فيرد الله رجس
الناس عنهم
(ليذهب) اللام للتاكيد ويذهب بالفعل
المضارع الذي يفيد الحاضر والمستقلل ليؤكد علي ان هذا التطهير يشمل اهل البيت في
اي زمان كانوا فيه او اي مكان حلوا به وهذا معني ما قالته ستنا الكريمه الحليمه
السيده زينب (ايها المعرض عنا ان اعراضك منا لو اردناك جعلنا كل ما فيك يردنا) (ويطهركم
تطهيرا) مفعول مطلق ليدل علي ان التطهير كان لهم من الله بلا بدايه ولا نهاية له،
بعكس تطهير السيد المسيح كان تطهيره محدودا وليس مطلقا فقال تعالي (واذ قال الله
ياعيسي اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا) فالقي الله النوم علي سيدنا عيسي
لانه لا يتحمل التجلي الالهي كما حدث مع سيدنا موسى (فلما تجلي ربه للجبل جعله دكا
وخر موسي صعقا)، لكن أهل البيت يتحملون التجلي الالهي فلم يلق عليهم النوم في لحظة
التطهير ولم يرفعهم اليه لان الموضع من الارض الذي يحلون فيه يصير قدسيا يصح ان
يتجلي عليه الله كما رفع سيدنا المسيح الي عالم الملكوت وطهره تطهيرا خاصا من
الذين كفروا فقط ولكن نطهير اهل البيت تطهير مطلق (ويطهركم تطهبرا).
أحمد إيليا دابو
للتواصل عبر الجوال : 00201000617901
للتواصل عبر موقع فيسبوك : https://www.facebook.com/alimamAmahdi
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق