الثلاثاء، 2 أبريل 2019


ملحق
أقوال أئمة الطريقة العزمية حول استمرار الرسالة المحمدية
1- معلوم أن أول الإرادة آخر العمل، وأول مراد لله تعالى هو حبيبه ومصطفاه ﴿ص وآله﴾، وسبق في عمله أنه حبيبه ومصطفاه وأنه الإنسان الكلى الممد لجميع العوالم، وخلق جميع الخلائق له ﴿ص وآله﴾ كما ورد في الحديث بسند الإمام محمد بن سهل رضي الله عنه في تفسيره للقرآن، يقول الله تعالى : (إنى خلقت محمدا لذاتى وخلقت آدم لمحمد، وخلقت كل شىء لبنى آدمز.) إلى آخر الحديث أبرز الله الكون متطورا أطوارا ليعده لإشراق شمس حبيبه ومصطفاه، فكان ﴿ص وآله﴾ فاتحا خاتما كما قال علىّ عليه السلام : (اللهم صل على محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق والناصر الحق بالحق وآله) ز أشرقت شمسه ﴿ص وآله﴾ بالنور العام الدائم الذي لا يغيب ؛ لأن شمسه ﴿ص وآله﴾ لا تأفل كما قال عبد القادر الجيلانى رحمه الله : أفلت شموس الأولين وشمسنا أبدا على فلك العلا لا تغرب فجعله الله تعالى فاتحة الإيجاد، وخاتمة للرسل فلا نبى بعده، فاقتضت حكمة الله تعالى ورحمته وإحسانه، أن يحفظه ص وآله لأمته في أمته فلا يزال ﴿ص وآله﴾ في أمته بدليل قوله تعالى : (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ) وبدليل قوله تعالى : (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) النساء: ٨٣ وقال على بن أبى طالب عليه السلام : (اللهم لا تخل الأرض من قائم لك بحجة إما ظاهرا مشهورا وإما باطنا مستورا لئلا تبطل حجج الله وبنياته).
فلا يخلو زمان من الأزمنة، بل ولا يمضى قرن ويتجدد آخر، إلا ويجدد الله لهذه الأمة من يجدد لها أمر دينها، وهم ورثة رسول الله ﴿ص وآله﴾، ولولا ذلك لخفيت معالم دين الله، واندثرت آثار أئمة الهدى.
وإنما الورثة أشبه بالمرائى، فإن المرآة الأولى التي واجهت الحقيقة المحمدية، ورسمت فيها صورته ﴿ص وآله﴾، لا فرق بينها وبين آخر مرآة رسمت فيها تلك الصورة، ولكن التفاوت بين الظرف والظرف لا المظروف، وبين الإناء والإناء، لا ما فيهما. والصورة لم تتغير فهى هي، وتكون المرآة بحسب زمانها، فخير مرآة تكون في خير زمان وكلها خير.
ومن أنكر هذا فقد أنكر قوله : (وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ).
وقد حصل لأصحاب رسول الله ﴿ص وآله﴾ يوم انتقاله إلى الرفيق الأعلى دهشة حيرت العقول، لاعتقادهم أن خاتم الرسل لا يموت، حتى من الله على الأمة بنور العلم اليقين من الصديق رضي الله عنه فتلا آية : (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ)
هذا هو سر تجدد الورثة في كل قرن أو قرون ؛ وما ورد من الآيات والأحاديث في هذا الشأن فمعلوم
وما يعترى بعض المنكرين لهذا السر، فهو من طريق قوله تعالى : (بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ) والمجدد المرآة لا النور والإناء لا ما فيه. فإن الإنسان من حيث هو إنسان مؤهل أن ينال من الله الخير والفضل العظيم الذي ناله الأطهار من أوليائه، والأخيار من الصديقينز وما من زمان إلا وتتجدد فيه أحداث لم تكن على عهد السلف، وتظهر فيه شؤون تقتضيها سعة العمرانز ولما كانت تلك الأحداث والشؤون لابد وأن ينظر إليها بعين الشريعة ليثبت حكمها من حيث الحل والحرام والندب والكراهة والوجوب والمنع، كان لابد لكل زمان من أفراد يصطفيهم الله لنفسه فيفقههم في دينه، ويلهمهم الصواب في القول والعمل، ويقيمهم مقام رسله صلوات الله وسلامه عليهم فتنطوى النبوة في صدورهم، إلا أنه لا يوحى إليهمز ولذلك نظائر في الأمور المحسوسة فإنا لو عرضنا أمراض هذا العصر على ابن سينا وابن بختيشوع و غيرهما من كبار الأطباء لجهل هذا المرض ولما علم له دواء، فكما أن الله سبحانه يحدث في كل زمان أطباء للأشباح لطفا بالخلق، ورحمة بهم، فهو سبحانه أرحم الراحمين بعباده فيجدد لهم رجالا يستنبطون الحكم على كل حدث حدث، أو شأن تجدد، وهم ورثة رسول الله ﴿ص وآله﴾ سر قوله ﴿ص وآله﴾ : (العلماء ورثة الأنبياء) ومعلوم أن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا، وإنما ورثوا نورا وهدى، والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيمز
 (الطهور المُدار على قلوب الأبرار)
للإمام المجدد السيّد محمد ماضي أبو العزائم
2- الرجال من ورثة النبي ﴿ص وآله﴾ هم الراسخون في العلم، الذين آمنوا بكل الكتاب فعملوا بمحكمه، وسلموا لله متشابهه، قال تعالى: ﴿ وَالرَّاسِخونَ فِي الْعِلْمِ يَقولونَ..﴾ (آل عمران: 7) بصيغة، المضارعة، لأنهم هم القائلون هذا في كل عصر، القائمون على أمر الله في كل مصر
ووظيفتهم معالجة النفوس الجامحة إلى الغواية وتزكيتها، وهي وظيفة رسول الله ﴿ص وآله﴾ قال تعالى: ﴿كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكمْ رَسولاً مِّنكمْ يَتْلو عَلَيْكمْ آيَاتِنَا وَيزَكِّيكمْ..﴾
معرفة هؤلاء الورثة سبب لفهم كلام الله تعالى وكلام رسوله، وتعلم ما لا يعلمه الإنسان بالدراية وطول الدرس قال تعالى: ﴿.. وَيزَكِّيكمْ وَيعَلِّمكم..﴾ ولم يقل تتعلمون منه، فلم يحصل للمتعلم جهدا، لأنه تعليم ذات لذات بلا أسباب ولا أدوات..
يقول الإمام أبو العزائم :
خـذوا منْ عِبَارَاتِي بِقَدْرِ مَبَانِيهَـا * وَخَلّوا لأهْلِ الـذَّوْقِ سِرَّ مَعَانِيهَا
فَفِيـهَا مِنَ الأَسْرَارِ مَا لَيْسَ يكْشَفَنْ * وَقَـدْ خفِيـَتْ أَسْرَارهَا وَمَبَادِيهَا
يَــذوق عِبَارَاتِي مـرَاد لحِضْرَتِي * وَيَشْهَد أَسْرَارِي فَتًى قَدْ فَنَى فِيهَا
وَلَــيْسَ لِسَانِـي نَاطِقًا بِـعِبَارَتِي * وَلَكِنَّهَا نورٌ يـفَـاض بِبَارِيهَـا
من مقدمة السيد علاء أبو العزائم على كتاب (الإمام أبو العزائم كما يقدم نفسه)
3- يقول الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم:
 (عقيدة كل مسلم أن رسول الله ﴿ص وآله﴾ خاتم الأنبياء، وهذا الأصل يقتضى أن يكون كتاب الله تعالى وسنة رسوله ﴿ص وآله﴾ جامعين لبيان الأحكام المتعلقة بالشؤون التي تحدث في كل زمان ومكان، بحسب ما يعترى المجتمع الإسلامى من الأحوال التي تحدث، من غير أن يسبق لها نظيرز ومعلوم أن تلك الحوادث بحسب أهميتها تشغل قلوب المجتمع، فقد تقوم تأثيراتها حتى يألفها المجتمع ويتلقاها الأبناء عن الآباء معتقدينها دينا، ومثال ذلك ما حدث في الدولة العباسية من البدع كالقول بخلق القرآن، وتغيير المنهج الذي كان عليه من قبلهم في تلقى عقائد التوحيد، حتى حصروها في مواضيع، وجعلوا طريق تحصيلها العقل، وجعلوا لذلك أسسا حكموا أن من لم يحصلها غير مؤمن، وهي من شر البدعز وما حصل بعد ذلك من البدع المضلة من تفرقة المجتمع وتعدد الخليفة، ثم عظم الأمر، حتى صار الحكم بالهوى وهجر القرآن والسنة، وتساهل المسلمون حتى غيروا أحكام الشريعة الغراء بقوانين ونظمات، فأصبحت السنة بدعة منكرة، والبدع المضلة سننا مقبولة، فانحلت عقدة التعصب للدين، وتمزقت دعائمه، وأصبح المسلمون كما يعلم من شهد الماضى والحاضر، شهد الماضى بدراسة أخباره، وشهد الحاضر بالمعاينة. كل تلك الحوادث والشؤون، لا يخلو منها مجتمع في كل زمان.
ومقتضى أن رسول الله خاتم الرسل يثبت أنه ﴿ص وآله﴾ لم يمت بصفته رسول الله، بل ينبغى أن يعتقد حق الاعتقاد أنه النبوة والرسالة باقيتان ما بقى الحدثان، قال سبحانه وتعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
كذلك تفضل الله تعالى على عباده الذين بشرنا بأنهم خير أمة أخرجت للناس أن يجدد لهم أمر دينهم كلما خفيت محاجه أو سترت حججه، ولا يكون ذلك إلا بواحد من المسلمين يتفضل الله عليه بفقه دينه وعلم الحكمة في أحكامه، وسر أحكامه، ويمنحه لسان البيان، ويلقى عليه محبة منه سبحانه. وفضل الله تعالى لا يخفى على ذى بصيرة.
وإن كانت شمس رسول الله ﴿ص وآله﴾ خفيت على الخفافيش من الناس، فالقائم هذا لا يضره إنكار أهل الجهالة عليه، ولا يضيره منهم عدم الإقبال، فإن أعداء الحق في كل زمان أكثر من أحبابه).
 (الطهور المُدار على قلوب الأبرار)
الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم
4- لما كان رسول الله ﴿ص وآله﴾ خاتم الأنبياء حفظه الله في أمته بورثته من العارفين بالله الذين أظهرهم الله تعالى ليجددوا للناس أمر دينهم وليقيموا حجج الله وبيناته.
ولما كان ﴿ص وآله﴾ هو الشمس التي أمدت الناس بنورها قبل ظهوره، بدليل قوله تعالى:
﴿وَإِذْ أَخَذَ اللّه مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ﴾ إلى قوله تعالى:﴿قَالواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدواْ وَأَنَاْ مَعَكم مِّنَ الشَّاهِدِينَ) وهو ﴿ص وآله﴾ الشمس التي أشرقت بأنجمها المضيئة في الكون بعد رفعه إلى الرفيق الأعلى هم الورثة والعارفون بالله
فجعل الله لكل زمان أئمة إلى الخير وخصوصا في آخر الزمان بدليل ما ورد في موطأ الإمام مالك قوله ﴿ص وآله﴾: (واشوقاه لإخوانى الذين لما يأتوا بعد).
فوجود هؤلاء الورثة من كمال عناية الله بأحبابه، من قاصديه وطلابه، أن يقيم لهم في كل عصر دليلا عليه، وسبيلا موصلا إليه، هو رجل من جنسهم حتى يألفوه، ومن عشيرتهم حتى يعرفوه، ظاهره صورة بشرية، على أخلاق ربانية، فيبلغهم محاب الله ومراضيه، ومواطن سخطه ونواهيه، ويذكرهم بما شهدوه، من أوصاف الجناب الذي قصدوه، فيصير الغائب الموصوف، مشهود للقلوب معروف
ومن حجبته الكثائف الظلمانية، في بيداء الصفات الإبليسية فقال: أنا خير منه، أو قال: إنما أنت بشر مثلنا، فقد باء بالحرمان، وتوالي المخاوف بعد الأمان.
فالرجل المُقام لبيان المقام، هو محل الابتلاء والامتحان، ومعرفته ومتابعته هي المعيار، وهي الفارق بين أهل الجنة وأهل النار.
قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا أَنتَ منذِرٌ وَلِكلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ (الرعد: 77) ، فلما سئل عنها النبى ﴿ص وآله﴾ قال: (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها) [ رواه أبو داود].
وقال تعالى: ﴿ ثمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ﴾ (فاطر: 322) ، وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ نَدْعو كلَّ أنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ﴾ (الإسراء: 71).
يقول الإمام أبو العزائم :
مَنْ غَيْرِنَا فِي عَصْرِنَا لاَ تـكْشَــــــفَـنْ * إِلاَّ لَـنَا وَبِــنَا بِسِـــــرِّ الْـوَالِـى
هِيَ خَمْرَةٌ مِنْ (هَلْ أَتَى) دَارَتْ عَلَى * أَهْـلِ الْمَكانَةِ مِنْه لِلأَنْــجَــالِ
هِي مَنْ يَمِـيِن محَـمـــَّـدٍ لِخـــــوَيْـدِمٍ * وَأَنَا أنَاوِلـهَـا نَعَـمْ لِـرِجَــــالِي
من مقدمة الإمام القائم السيد علاء أبو العزائم
على كتاب (الإمام ابو العزائم كما يقدم نفسه)
5- أبدال سيدنا رسول الله هم ورثته
يقول الإمام أبو العزائم :
 (ونعمة الله علينا التى يأمرنا أن نذكرها هي رسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم﴾، ولما كان الله حياً قيوماً، وكان رسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم﴾ خاتم الرسل، تفضل الله –تعالى- علينا، فلم يفقدنا رسول الله بل أوجده فينا إلى يوم القيامة، ونعوذ بالله من زمان يفقد فيه رسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم﴾، فهو -وإن رفعه الله إلى الرفيق الأعلى- فقد أقام له أبدالاً، هم ورثته، يجددون ما اندرس من سنته، ويعيدون ما خفي من أسراره، وقد وصفهم الله تعالى في آخر الفتح، وجعلهم -وإن كانوا في آخر الزمان- مع رسول الله، وهم في آخر الزمان، وذكرهم على بن أبى طالب عليه السلام- - في خطبته لكميل:
 (قال كميل بن زياد: أخذ بيدى أمير المؤمنين على بن طالب عليه السلام فأخرجني إلى الجبان () ، فلما أصحر تنفس الصعداء ثم قال) :يا كميل إن هذه القلوب أوعية () فخيرها أوعاها. فاحفظ عني ما أقول لك.
الناس ثلاثة: فعالم رباني () ، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق.
 (إلى أن قال) : اللهم بلى، لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة. إما ظاهراً مشهوراً أو خائفاً مغموراً () ، لئلا تبطل حجج الله وبيناته. وكم ذا () ؟ وأين أولئك؟ أولئك والله الأقلون عدداً والأعظمون قدراً، يحفظ الله بهم حججه وبيناته، حتى يودعوها نظراءهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة، وباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعره المترفون () ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى. أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلى دينه. آه آه شوقاً إلى رؤيتهم. انصرف إذا شئت).
وهم أئمة الهدى، الدالون على الحق بالحق، الذين يعيدون الأمر إلى ماضيه، وبهم تزكو النفوس. كما قال الله تعالى: كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (البقرة: 151).
فتلك الأنواع التى أظهرها الله برسوله ابتداء يظهرها بورثته ﴿صلى الله عليه وآله وسلم﴾ ختماً واتباعاً، فمن أراد أن يفوز بالسعادتين فليبدأ بالبحث عن المرشد، فإن صحبة المرشد نفَساً خير من عبادة ألف عام) [دروس في تزكية النفوس]
6- ويشير سماحة السيد علاء الدين أبو العزائم أيضاً إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلميعود في مقام الولاية
يقول فضيلته : الأولياء فضل بعضهم على بعض، ولخاتم الولاية بدء وشأن عميق، أعمق من أن نحتمله، قال ﴿ص وآله﴾: (وجعلني فاتحاً خاتماً)
يقول سماحة السيد علاء أبو العزائم :
وقال (أي الإمام أبو العزائم) ملوحاً بسره الخفي عن الكثير:
مَا قَدْ مَضَى قَدْ عَادَ نُوراً مُشْـرِقاً * مِنْ سـَادَةِ الأَفْـرَادِ وَالأَبْـرَارِ
عِلْـــمٌ وَحَـــالٌ حُجَّـــةٌ نَبَـوِيَّــةٌ * رَاحٌ طَهُــــورٌ دَارَ بِالـمِـــدْرَارِ
سماحة السيد محمد علاء الدين أبو العزائم
في شرحه للوصف الرابع من أوصاف ”الحكيم الترمذي“ لخاتم الوراث المحمديين وهو: أن خاتم النبوة المطلقة لا يعلمها كثيراً من الناس.
عن كتاب (الإمام ابو العزائم كما يقدم نفسه)
من مقدمة سماحة السيد علاء أبو العزائم
على كتاب (الإمام أبو العزائم كما يقدم نفسه)
7- وهذا سر قول السيد أحمد ماضي أبو العزائم في مقدمته على كتاب والده الإمام (نيل الخيرات) : أما بعد.. فقد من الله تعالى على آل العزائم بالأنوار والأسرار، التي تفضل الله بها على (نور النبوة المشرقة في هذا العصر) سيدي ووالدي السيد محمد ماضي أبو العزائم.
8- وهو سر قول الإمام أبي العزائم في (مذكرة المرشدين والمسترشدين) : الله سبحانه أحن على خلقه وأرحم بهم من والد رحيم بولد وحيد، فيتنزل ويرغّب العبد ويحسن إليه سبحانه (ويرسل الرسل وورثتهم) بالحكمة والبيان، فيأبى المبعود ”متكبراً“ حتى إذا جاء الموت وحشر إلى النار قال: (يا ليتني اتخذت مع ”الرسول“ سبيلا يا وبتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا).
ونكتفي بهذا القدر والمنصف يكفيه القليل.. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.

دعاء الغوث
للإمام المجدد
السيد محمد ماضي أبو العزائم
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
                                                                                           بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
الصراط المستقيم بين الحق والخلق، والحصن الحصين لكل موجود والرحمة العظمى لجميع العالم
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وبكلماتك التامات كلها وباسمك العظيم الأعظم وبوصفك الكريم الأكرم
وبنورك الساطع الأفخم، أن تصلي وتسلم على ذات سيدنا محمد النبي الأعظم الأكرم وعلى آله وسلم وأن تعطينا الخير كله عاجله وآجله وتدفع عنا الشر كله عاجله وآجله، وأن تقيمنا في أكمل محابك ومراضيك وأن تستعملنا وتجعلنا من عمالك المخلصين في كل نفس من أنفاسنا
وأن تنصرنا على جميع أعدائنا نصرا عزيزا مؤزرا
وأن تتولى شأننا في جميع الأمور ولا تكلنا إلى أنفسناطرفة عين ولا أقل ولا أكثر من ذلك
وأن تسخر لنا جميع المخلوقات في جميع العوالم في أكمل ما تحب وترضى، تسخرهم لنا تسخيرا وتذللهم لنا تذليلا
وأن تفتح لنا فتحاً قريبا في أنفسنا وفتحا مبينا في قلوبنا وفتحا مطلقاً في أرواحنا وفتحا عاما في قلوب العباد وفي جميع البلاد، وأن تجعلنا مظهراً لجمالك وكمالك وبهائك ونورك وضيائك، في كل نفس من أنفاسنا يارب العالمين
وأن تعجل بإهلاك المكفرين بالمكفرين، وأن تخرجنا من بينهم سالمين غانمين يارب العالمين
وأن تعجل بإهلاك أهل الباطل بأهل الباطل، اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا، ولا تقم لهم دولة أبدا ولا تبق منهم أحدا
اللهم عجل بإهلاك الكافرين بالكافرين وأخرجنا من بينهم سالمين غانمين يارب العالمين
اللهم عجل بظهور الدولة الأحمدية والراية المحمدية لتعم جميع الأرض والبرية
واجعل لنا قسطا وافرا وحظا كبيرا في الفتح الإسلامي وظهور الإسلام على الدين كله
بجاه حبيبك ومصطفاك سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم واجعل لنا قسطا وافرا وحظا كبيرا في الفتح الإسلامي، بجاهه صلى الله عليه وآله وسلم العظيم عندك
وبجاه أهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم الصلاة والسلام أجمعين، وبجاه صحابته الهادين المهديين رضي الله عنهم اجمعين
اللهم إنا نسألك بالإسم الذي دعاك به سيدنا آدم فغفرت له عليك يارب
وبالإسم الذي ناداك به سيدنا نوح فأنجيته ومن معه في السفينة عليك يارب
وبالإسم الذي دعاك به سيدنا شيث فلبيت له دعائه عليك يارب
وبالإسم الذي دعاك به سيدنا ابراهيم الخليل في النار فجعلت النار له بردا وسلاما عليك يارب
وبالاسم الذي دعاك به سيدنا موسى ففلقت له البحر يابسا عليك يارب
وبالاسم الذي دعاك به سيدنا عيسى فرفعته إليك ونجيته من صَلب أكيد عليك يارب
وبالإسم الذي وضعته على الأرض فبُسِطَتْ عليك يارب، وبالإسم الذي وضعته على السماء فرُفِعَتْ عليك يارب
 وبالإسم المكتوب على قوائم عرشك عليك يارب وبالإسم المكتوب على اللوح المحفوظ عليك يارب، وبالإسم المكتوب على القلم المسطور عليك يارب
وبالإسم المكتوب على جناح جبرائيل عليك يارب، وبالإسم المكتوب على جناح اسرافيل عليك يارب وبالإسم المكتوب على جناح عزرائيل عليك يارب، وبالإسم المكتوب على جناح ميكائيل عليك يارب
وبالإسم الذي ناداك به سيدنا يونس وهو في الظلمات عليك يارب
وبالإسم الذي دعاك به سيدنا محمد ص فنصرته على أعدائه عليك يارب
اللهم إنا نستغيثك يا الله ونستنصرك أن تحفظنا من كل هامة ولامة ومن كل شياطين الجن والإنس ومن كل شر وضر ومرض وبلاء، وأن توسع لنا أرزاقنا المادية والمعنوية
وأن تفتح لنا أبواب الخير كلها وتوفقنا لعمل الخير ولما تحب وترضى عليك يارب
وأن تهدينا إلى أحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت عليك يارب
وأن تجعلنا خادمين لعبادك المتقين الصالحين عليك يارب
أهل بيت حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليك يارب
يا رجال النَدَهاتِ والنَجَداتِ * وليوثَ الشِدّاتِ والغارات
وسيوفا تُسَلّ إن حل خطب * وحصون الحمى من النكبات
يا رجال الله هيا أجـيروا *
يا غياثي ونجدتي وثقاتي
يا رجال الله بالله قومـوا * بمواضي السيوف والرايات
حركوا القطب واندهوا الغوث يامن * بكم النصر في جميع الجهات
قد ندهناكموا فلبوا بعزم * فانجدوني فأنتموا ساداتي
يارجال الغارات هيا فغيروا * غارة تنمحي بها شداتي
أدركونا ياهل الشمائل وارعوا * حرمة الدين وابذلوا الهمات
غارة الله أسرعي وأجـــيبي * وانصريني على جميع عداتي
غارة الله خلصيني وأهلي * ومريدي من العنا والشتات
غارة الله أسرعي في خلاصي * وأهلكي من أرادوا محو حياتي
غارة الله دمري كل خصم *
رام ضعف الإسلام بالهجمات
يال بدر ويال أحد هلموا *
يال طه قوموا إلى نجداتي
ياسيوف الله أنصار طه * أدركونا بغاية الهمات
فرقوا الجمع وانصروا الدين هيا * أيدوا الشرع أظهروا الآيات
يا أماني ويا حصوني وعوني * يا رجائي يا منتهى غاياتي
قد قرعنا ابوابكم وصرخنا * بابتهال فنجحوا طلباتي
ودخلنا حماكموا بيقين * فابسطونا بالنصر والخيرات
يال طه ويا آل يس إنا *
قد رفعنا القلوب بالراحات
واستجرنا بجاهكم واستغثنا * يال "حم" حسنوا حالاتي
يال طس يال نون وكافها *
يال ق هيا اكشفوا الكربات
وبآي القرآن يارب أدعو *
وبكل الأسماء بل والصفات
بتجلي الجلال أرجوك نصرا *
يا عزيز فارفع لنا الدرجات
بتجلي الجمال أرجوك لطفا * شاملا قد يفاض بالرحمات
يا إلهي بكل عبد منيب *
قد دعوناك فاستجب دعواتي
وبطه وأنبيائك طرا *
وبعرش الجمال والحضرات
وبأملاكك العظام جميعا *
وبكل الآيات والبينات
مالنا غيركم وأنتم كرام * فأكرموا ضيفكم بكل الهبات
وبقدس منزه وبكرسي * عظموت الجلال والرهبات
وبمجلى الكمال ندعوك ربي * وبكنز الخفى ومجلى الذات
وباسم معظم قد تعالى *
وهو هوت آه شراه ذات
جامع الإسم والصفات هو *
 رمز كاف هاء نون عليّ الصفات
وبعينها انجلى كل نور *
 وبـ س قيومة القامات
وبكاف وهاء وألف ولام *
ونون تشير إلى الآيات
فاستجب سيدي وأسبغ علينا * هاطل الفضل منك بالنفحات
قد أتينا بسيد الرسل نرجو
 كل فضل ورفعة الدرجات
فتقبل وامنح عبيدك طرا *
كل خير واغمرهموا بالهبات
وأدم سيدي الصلاة على من * هو باب القبول والحسنات
وعلى الآل والصحابة طرا *
من هموا نصرتي وهم نجَداتي
نسألك يا إلهي يا عظيم أن تحفظ مصرنا الحبيبة من كل الحاقدين والحاسدين ومن كل الخائنين يارب العالمين
وأن تحفظ مصرنا من شر الأشرار ومن كيد الفجار ومن جميع من أرادها بسوء، ان تنتقم منه سريع الانتقام وأن تخلصها من المنافقين ومن باعوا دينهم بدنياهم يارب العالمين، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وسلم آمين آمين آمين.

ما خاب من قال يا الله
اللهم اني اعوذ بك من قهر يؤلمني ومن فكر يقلقني اللهم يا مالك الكون اكفني شر ما يكون قبل ان يكون ربي ان قدرتك تفوق قدرة الاطباء فانزل علي وعلى كل مريض شفاء من السماء
اللهم اشف من اتعبه مرضه وتأخر شفائه وكثر دائه وقل دوائه وانت سبحانك عونه وشفائه يا من غمر العباد بفضله وعطائه
يا رب اجبر بخاطري يا رب هناك دعوة تختنق في صدري واطلبها منك بكل ذل وانكسار يا الله اثلج قلبي بتحقيقها رجوتك يا رحيم
رب ابطل شر عين اصابت جسدا فأمرضته واصابت جمالا فشوهته واصابت شعرا واصابت قلبا فاحزنته
اللهم ما انا به من ابتلاء فاني احتسب اجر صبري عندك وان كان بسبب ذنوبي فاني استغفرك واتوب اليك
اللهم ارزقني نعمة يعجز عنها شكري ولا تبتليني بلاء يعجز عنه صبري
اللهم اني وكلتك امري فكن لي خير وكيل ودبر لي امري فاني لا احسن التدبير
اللهم في هذا اليوم ارح ثم هون ثم اشف كل نفس لا يعلم بوجعها الا انت
يا خالقي وكلتك امري واستودعتك همي فبشرني بما يفتح مداخل السعادة في قلبي
اللهم حرم على قلوبنا حزن الدنيا وحرم على اجسادنا نار الاخرة
اللهم انك لا تحمل نفس فوق طاقتها فلا تحملن كرب الحياة مالاطاقة لي به
يا رب عبدك عند بابك واقف يدعوك دعوة من يخاف ويطمع ان لم اقف بالباب راجي فلاي باب غير بابك اقرع
ربي انت الميسر وانت المسهل سهل امري وحقق مطلبي وسخر لي ما هو خير لي
اللهم اجرني من موت الغفلة ولا تاخذني من الدنيا الا وانت راض عني
اللهم رضينا بما قضيت لنا وعافنا فيما ابقيت حتى لا نحب تعجيل ما اخرت ولا تاخير ما عجلت
اللهم انت تعلم كيف حالي فهل يا سيدي من فرج قريب يا الله اللهم لك الحمد في قضائك وقدرك
اللهم اجعل كتابي في عليين واحفظ لساني عن العالمين





ملحق أقوال أئمة الطريقة العزمية حول استمرار الرسالة المحمدية 1- معلوم أن أول الإرادة آخر العمل، وأول مراد لله تعالى هو حبيبه ومصطفاه ...